المرأة المسلمة

إن المرأة التي هي الجدة و الأم و الخالة و العمة و الأخت و الصديقة و الحبيبة و الزوجة ، هي قبل كل شيء تلك الأنثى التي تملأها الإنسانية بكل معنا هذا المفهوم ، زهرة دائما عطرها يفوح و بألوانها الزاهية تلوح ، بالحب في كل كلمة تبوح وبلمسة يدها كل هم يروح ، شمس ضياؤها منشر .. رقيقة المشاعر مرهفة الإحساس .. و المرأة المسلمة تتميز بكل هذا و أكثر

فالمرأة المسلمة : تقيـة ، نقيـة ، صيـنة ، عابـدة .

المرأة المسلمة : حـرة ، أبيـة ، أصيـلة ، كريـمة .

المرأة المسلمة : قويـة ، ذكيـة ، واعيـة ، عاقـلة .

المرأة المسلمة : صادقـة ، صابـرة ، سخيـة ، رحيـمة .

المرأة المسلمة : بيتـها ، نظيـف ، أنيـق ، مبـارك .

المرأة المسلمة : ودود ، مطيعـة ، عفيفة .

المرأة المسلمة : بـارة ، رفيقـة ، معينـة

إن دور المرأة غير منحصر ، فقط تنهمك في أشغال البيت من غسيل و طبيخ و تنظيف و ... لا فالمرأة المسلمة دورها يفوق و يعلوا كل هذا ، فهي المرأة الصالحة التي تساعد زوجها على فعل الخير التقيـة تستعيـن دومـا علـى تقويـة روحـها وتزكيـة نفسـها بـدوام العبـادة والذكـر والمحاسبـة واستحضـار خشيـة اللـه ومراقبتـه في أعمالـها كلـها ،فـما أرضـاه فعلتـه ، وماأسخطـه أقلعـت عنـه _ و تنمي في أولادها روح الاسلام ، و تزرع فيهم القيم الأخلاقية و الدينية ، كما أنها تسعى لنشر الدعوة لتوحيد كلمة لالالالا إله إلا الله محمدا رسول الله ، فالمرأة المسلمة.. في طهارتها: طهارة المجتمع ونظافته. وفي الإحسان إليها: سعادة المجتمع وبهجته. وفي تعليمها: وعي المجتمع ورقيه. وفي حسن تربيتها: نجاح المجتمع وفلاحه.
وعلى هذا أقول أن المرأة ليست هي نصف المجتمع كما يرى و يقول بعضهم ، و إنما هي المجتمع في حد ذاته كله.. فلقد أكرمها سبحانه و خصص لها سورة بأكملها و هي سورة "النساء " و يكفي المرأة المسلمة شرفا بهذا .

ومن هنا.. وجب الاهتمام بها، وعدم الإهمال لها، أو التقليل من شأنها، أو الإغفال لدورها، أو الإهدار لجهودها ، يقول سبحانه وتعالي (أَيَحْسَبُ الْأِنْسَانُأَنْ يُتْرَكَ سُدىً * ألم يك نطفة من مني يمنى * ثم كان علقة فخلق فسوى * فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ والأنثى)القيامة: 36 - 40.